أهميَّةُ القيامِ في رمضانَ
كُتبت منذ 3 أسابيع
عن أبي هريرة رضي اللهُ تعالى عنه أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ ذكَرَ رمضانَ بِفَضْلِهِ على الشهورِ، فقال:
«مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحْتساباً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»
|أخرجه النسائي بسند حسن|
·من قام رمضان؛ أَحْيا ليالِيَهُ بالتراويحِ فَقَدْ عَدَّ العلماءُ التراويحَ مِنْ قيامِ رمضانَ، وكَذا بألوانِ الطاَّعَةِ فيها مِنَ الدُّعاءِ والاسْتغفارِ وتلاوةِ القرآنِ، وكَثْرَةِ التَّبَتُّلِ، وكافَّةِ أنواعِ الأعمالِ التي يُكْتَبُ لِصاحِبِها الأجرُ، كَمُدارَسَةِ العلمِ ومُطالَعاتِهِ هذا؛ وجميلٌ ذلكَ التَّنْويعُ مِنْ أَجْلِ تَنْشيطِ الهِمَّةِ لِاغْتِنامِ الوَقْتِ الْمُبارَكِ الْمُتنامِي بَركَةً بِتَنَزُّلاتِ الحَقِّ سبحانه وتعالى فيه، ولِإِبْعادِ النَّفْسِ عنِ الْمَلالِ والسَّأَمِ كما قيل: [عَلِمَ مِنْكُمُ الْمَلَلَ فَلَوَّنَ لَكُمُ الطاعات]
· إيماناً واحتساباً؛ تصديقاً، وإخْلاصاً للهِ سبحانه، خالِياً مِنْ باطِنِ الإثمِ وظاهِرِهِ.
· خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ؛ أي: رَجَعَ بِوَجْهٍ مُنيرٍ، وحُلَّةٍ جديدة، وحالٍ تامِّ العافيةِ بالتزكِيَةِ السامية، والطهارة الزاكية مِنْ أَدْرانِ ما سَبَقَ مِنْ أَعمال، وعادَ قَوِيَّ الهِمَّة نافِذَ العَزيمَةِ كَيَوْمَ ولَدَتْهُ أُمُّهُ على الفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ التي زَيَّنَ اللهُ تعالى عِبادَهُ مُنْذُ بَدْءِ خَلْقِهِ.